خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ
٥
-محمد

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ سَيَهْدِيهِمْ } في الدنيا والآخرة لما ينفعهم وهذا على غير بناء للمفعول أما عليه فالمعنى سيهديهم الى الثواب أو سيثبت هدايتهم وعن الحسن يحقق لهم الهدي.
قال ميسرة الخادم غزونا في بعض الغزوات فاذا فتى الى جانبي مقنع في الحديد فحمل على الميمنة فثناها ثم على الميسرة فثناها ثم على القلب فثناه ثم قال*

أحسن بمولاك سعيد ظنا هداه الذي كنت له تمنا
تنج بأحور الجنان عنا مالك قاتلنا ولا قتلنا
لكن الى سيدكن اشتقنا قد علم السر وما أعلنا

فحمل فقتل عدداً ثم رجع الى مصافه فتكالب عليه العدو ثم حمل وقال:

قد كنت أرجو ورجائي لم يخب أن لا يضيع اليوم كدي والطلب
يا من ملا تلك القصور باللعب لولاك ما طابت ولا طاب الطرب

وقتل عدداً ثم رجع فتكالب عليه العدو فحمل وقال:

يا هبة الخلد قفي ثم اسمعي مالك قاتلنا فكفي وارجعي
ثم ارجعي الى اجنان وأسرعي لا تطمعي لا تطمعي لا تطمعي

فقاتل حتى قتل* { وَيُصْلَحُ بَالَهُمْ } مثل ما مر وقيل يقبل أعمالهم وما في الدنيا من ذلك لمن لم يقتل وأدرجوا في المقتولين على قراءة (قتلوا) بالبناء للمفعول تغليباً