خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

بَلْ ظَنَنْتُمْ أَن لَّن يَنقَلِبَ ٱلرَّسُولُ وَٱلْمُؤْمِنُونَ إِلَىٰ أَهْلِيهِمْ أَبَداً وَزُيِّنَ ذَلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ وَظَنَنتُمْ ظَنَّ ٱلسَّوْءِ وَكُنتُمْ قَوْماً بُوراً
١٢
-الفتح

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ بَلْ } مثل المذكورة للانتقال أو الابطال ما قبل الأولى من الاعتذار وطلب الاستغفار وعدم ايمانهم بالقضاء والقدر* { ظَنَنتُمْ أَن لَّن يَنقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ أَبَداً } بل سيستأصلهم قريش ومن معه وقال الحسن هذا في غزوة تبوك إنه يهلك ويهلك دينه (وأهليهم) جمع مذكر سالم حذفت نونه للاضافة ويقالت (أهلات) على نية تاء التأنيث في المفرد كأرض وأرضات وورد (أهله) وأما (أهال) كحوار وغواش فاسم جمع كليال لانه لا مفرد لأهال وليال آخره ياء بخلاف جوار وغواش فهما جمعان وقرئ أهلهم باسقاط الياء* { وَزُيِّنَ ذَلِكَ } ظن عدم الانقلاب* { فِي قُلُوبِكُمْ } وقرئ ببناء { زُيِّنَ } للفاعل وهو الله كقوله { { زينا لهم أعمالهم } أو الشيطان اللعين كقوله تعالى زين لهم الشيطان أعمالهم وهو قد يوسوس ويزين شيئا حتى يقطع به ويتيقن* { وَظَنَنتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ } بفتح السين وضمها كما مر وهو عدم الانقلاب وهلاك الدين وغير ذلك من ظنهم الفاسد في الله من الأمور الزائفة* { وَكُنتُمْ قَوْماً بُوراً } فاسدين هالكين عند الله تعالى لفساد عقيدتكم وسوء نيتكم والبوار في لغة ازد عمان الفساد وفي لغة غيرهم الهلاك والهالك فاسد والبور مصدر نزل كالوصف ولذلك يوصف به الواحد المذكر وغيره وقيل جمع بائر