خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

لِّتُؤْمِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً
٩
-الفتح

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ لِّتُؤْمِنُواْ بِاللهِ وَرَسُولِهِ } وقرأ ابن كثير وابو عمرو بالمثناة تحت (ليؤمنوا) وكذا الأفعال الثلاثة بعده والخطاب للامة وقيل للنبي وأمته كذا قيل ووجهه ان الرسل يجب عليهم ايمانهم بأنفسهم كما وجب على غيرهم الايمان بهم { وَتُعَزِّرُوهُ } تعزروه بالنصر كما قرأ ابن عباس وغيره (تعززوه) بزائين مع الفوقية أي تتسببون في غلبته وقيل (تعظموه وتقووه) وقيل (تكبروه) والضمير لله ويقدر مضاف حيث لم يصج المعنى أي دينه وقيل النبي* { وَتُوَقِّرُوهُ } أي تعظموه أي تعتقدون عظمته والضمير لله وقيل للنبي وكون الضميرين لله هو مذهب الحسن وكونه للنبي صلى الله عليه وسلم المكنى ويؤيد مذهب الحسن قوله* { وَتُسَبِّحُوهُ } أي الله وعن بعضهم أن مذهب الجمهور رجوع الضميرين للنبي والأخير لله سبحانه وفيه تفريق الضمائر والصحيح أنها كلها لله قال الزمخشري من فرقها فقد أبعدها وقرأ (تعزروه) بضم التاء وسكون العين وكسر الزاي بعده راء وبفتح التاء وسكون العين وضم الزاي وكسرها وقرئ (توقروه) بضم التاء واسكان الواو من (أوقر) بمعنى (وقر) بالتشديد كارم بمعنى وقيل التكريم الجعل كريما والاكرام القاء الكرم والتسبيح التنزيه أو الصلاة وزعم بعض أن الوقف على (توقروه) والابتداء بقوله (وتسبحوه) لأن الضمائر للنبي الا ضمير تسبحوه* { بُكْرَةً } الغداة* { وَأَصِيلاً } العشي وقيل المراد بهما الدوام قال ابن عباس صلاة الفجر وصلاة الظهر والعصر