خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَمَا لَنَا لاَ نُؤْمِنُ بِٱللَّهِ وَمَا جَآءَنَا مِنَ ٱلْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ ٱلْقَوْمِ ٱلصَّالِحِينَ
٨٤
-المائدة

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَمَا لَنَا لا نُؤمِنُ باللهِ }: وحده، ونترك الكفر بالتثليث أو النبوة، قبل: كانوا مثلثين يقولون ثالث ثلاثة.
{ وَمَا جَآءَنَا مِنَ الحَقِّ وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ القَوْمِ الصَّالِحِينَ }: هذا تمام كلامهم ما تعجب من أنفسهم، أوتوبيح لها، أو انكار مبتدأ خبره لنا، ولا نؤمن حال من نا، أى كيف نطمع فى دخول الجنة مع صلحاء الأمة، ونحن لا نؤمن بما آمنوا به، فلا بد من الايمان نصل به الى طمعنا، وهذا توجيه الى القيد، وكيف لا نؤمن ونحن نطمع، وهذا التوجيه الى المقيد، ونطمع خبر لمحذوف كما رأيت، والمبتدأ والخبر حال أو نطمع، عطف على نطمع أى ولا نطمع، أى وما لنا لا نطمع فان الطمع أحق، فنعمل فيما يصدقه.
ومن الحق متعلق بمحذوف حال من ضمير جاء، ومن للتبعيض، والحق ما أنزل الله تعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم، أو متعلق بجاء ومن للابتداء، والحق الله تبارك وتعالى، والكلام فى جواب سؤال كأنه قيل: لم آمنتم وليس كونه جواباً لسؤال محذوف مانعاً من تخريج الاستفهام فى أوجهه، وقد قيل عن ابن عباس رضى الله عنهما: لما رجع الوفد الى أهلهم لاموهم على الايمان فقالوا: { وَمَا لَنَا لا نُؤمِنُ باللهِ } الآية وقيل: عيرهم اليهود فأجابوهم بذلك.