{ وكذَّب بهِ قوْمك } أى بالعذاب المذكور فى قوله: { أن يبعث عليكم عذاباً } أو بالبأس فى قوله: { بأس بعض } وبالقرآن لدلالة الآيات عليه، وهن إما القرآن وإما الدلائل، والقرآن من الدلائل أو بالتصريف المعلوم من نصرف.
{ وهُو الحقُّ } أى العذاب هو الحق، أى واقع لا محالة إن أصروا على التكذيب، أو البأس هو الحق واقع لا محالة، والقرآن هو الحق النازل من عند الله أو التصريف هو الحق، لا يجوز التكذيب به، ويجوز كون الحق بمعنى الصدق، والواو للحال، وصاحب الحال هاء به.
{ قُل لَستُ عليْكم بوَكيلٍ } بحفيظ، وكل الله إلى أمركم فأمنعكم من التكذيب حتى أكون يعاقبنى الله إن لم تخرجوا من الشرك، أو لست بحفيظ على قلوبكم، بل أطالبكم بالتوحيد والطاعة بحسب الظاهر، وسركم إلى الله أو لست حفيظا عليكم أجازيكم إن لم تتوبوا، وإنما الجزاء من الله ما على إلا البلاغ، وقيل: لم أوكل على حربكم، فعلى هذا القول ينسخ هذا بآية السيف.