خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

فَلَمَّآ رَأَى ٱلْقَمَرَ بَازِغاً قَالَ هَـٰذَا رَبِّي فَلَمَّآ أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأَكُونَنَّ مِنَ ٱلْقَوْمِ ٱلضَّالِّينَ
٧٧
-الأنعام

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ فلما رَأى القَمر بَازغاً } طالعاً طرفه أو طالعا كله، كما انفصل عن جسم طلع من جهته مبتدئاً فى الطلوع { قالَ هذا ربِّى فلمَّا أفل قالَ لئنْ لم يهْدِنى ربِّى لأكوننَّ من القَوم الضَّالين } عن الحق فاتخذوا القمر رباً، مع أنه أفل فالعلة فى انتفائه عليه السلام من ربوبية القمر هى أفوله على حد ما مر فى الكوكب كله، وتعرض بهم أنهم مخذولون إذ اتخذوه ربا، وأنه إن لم يهده الله كان مثلهم فى الضلال، وأنه عاجز عن الهدى إلا بتوفيق الله، وأيضا تعدد الآلهة مستحيل عقلا كما استحال شرعاً، وكذا الكلام فى الشمس، والقوم الضالون قوم أبيه، وضع الظاهر موضع المضمر يسميهم باسم الضلال أو كل من ضل.