خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

قَالُوۤاْ آمَنَّا بِرَبِّ ٱلْعَالَمِينَ
١٢١
رَبِّ مُوسَىٰ وَهَارُونَ
١٢٢
-الأعراف

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ قالُوا آمنَّا بربِّ العَالمينَ } فخافوا أن يتوهم فرعون، أو من حضر أنه أراد برب العالمين فرعون، وقد قيل لهم: قال فرعون: إياى تعنون فقالُوا:
{ رَبِّ مُوسَى وهَارُونَ } يحتمل أنهم قالُوا ذلك قبل السجود، فالجملة مستأنفة تأخرت فى الحكاية، ولو تقدمت فى الوجود، أو حال ماضية أى ألقوا ساجدين، وقد اتصفوا بهذا القول كقولك: جاء زيد وقد أكل، تريد أنه جاء بعد الأكل، ويحتمل أنهم قالوه بعد السجود، فالجملة مستأنفة أو حال مقدرة، لما ظهر لهم ما ظهر بادروا بالسجود شكرا للهداية، وتعظيما لله سبحانه، والفعل أدل على الرسوخ من القول، وما قال لهم فرعون: إياى تعنون إلا مكابرة، قال مقاتل: قال موسى لكبير السحرة: أتؤمن بى إن غلبتك؟ قال: لآتينَّ بسحر لا يغلبه سحر، وإن غلبتنى لأومنن بك.