خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَإِن يُرِيدُوۤاْ أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ ٱللَّهُ هُوَ ٱلَّذِيۤ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِٱلْمُؤْمِنِينَ
٦٢
-الأنفال

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وإنْ يُريدُوا } قال مجاهد هم قريظة { أن يخْدعُوكَ } فى أثناء السَّلم، وقال الحسن: هم المشركون إن أظهروا لك الإيمان وأسروا الكفر ليخدعوك به { فإنَّ حَسْبَك اللهُ } كافيك الله، يكفى عنك ضرهم وينصرك عليهم، والآية كما قال ابن هشام: دليل على جواز الإخبار بالمعرفة عن النكرة، فإن إضافة حسب لا تفيد التعريف على المشهور، ولكن رجح بعضهم أنها تفيده فلا دليل فى الآية.
ومن كتب: { وإن يريدوا } إلى { حكيم } فى أول يوم جمعة من رمضان، بين الظهر والعصر على طهارة فى خرقة صوف، أو فى قلنسوة من حرير أخضر وأصفر وأحمر، وحملها وقت الحاجة لدفع شر الشياطين، والسحرة، والظالمين، وأهل العداوة، زال ذلك عنه، وزالت عنه التهمة، وحضرته مهابة وقبول ومحبة وائتلاف ونال الخير.
{ هُوَ الَّذِى أيَّدك بنَصْره } قواك فى بدر وسائر أيامك { وبالمؤمنينَ } الأنصار والمهاجرين وغيرهم، أيده الله بأسباب باطنة، وهى النصر، وظاهرة وهى المؤمنين.