خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

أَوَلاَ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لاَ يَتُوبُونَ وَلاَ هُمْ يَذَّكَّرُونَ
١٢٦
-التوبة

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ أو لا يَروْنَ } أى المنافقون، وقرأ حمزة ويعقوب أولا ترون بالفوقية خطاب للمؤمنين، وقرأ ابن مسعود والأعمش أو لا ترى خطابا للنبى صلى الله عليه وسلم، أو لكل من يصلح للخطاب، وعن الأعمش: أو لم تروا، وعنه أو لم تر { أنَّهم يُفْتنُون } يختبرون { فى كُلِّ عامٍ مَرةً أو مرَّتيْنِ } بأصناف البلايا كالجوع والقحط والمرض، وقال الحسن، وقتادة: بالأمر بالجهاد، فيحضرون الجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيعاينون ما يظهر عليه من الآيات والنصر، وقيل: بإظهار الله سبحانه وتعالى نفاقهم، قيل: هذا أولى مما ذكر.
ومن قول بعضهم: بأنهم يؤمنون ثم ينافقون، ومن قول بعض: بأنهم يعاهدون وينقضون، ويخبر الله نبيه بالنقض، ويعاهدون ينقضون لمناسبته لما تقدم، كأنه قال: أفلا يزدجرون مع افتضاحهم، فيعلمون أن أمر محمد حق من الله، وعن حذيفة رضى الله عنه: يفتنون بما يشيعه المشركون على رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأكاذيب.
{ ثم لا يتُوبُونَ } عن نفاقهم ونقض العهد { ولا هُم يذَّكَّرونَ } يعتبرون.