خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ ٱللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ ٱللَّهَ عَلاَّمُ ٱلْغُيُوبِ
٧٨
-التوبة

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ ألَم يعْلَموا } أى المخالفون أو المنافقون مطلقا، وقرأ أبو عبد الرحمن، والحسن بالمثناة الفوقية على الالتفات { أنَّ اللهَ يعْلَم سرَّهم } قال علىّ: ما أسروه فى أنفسهم من النفاق والعزم على إخلاف ما وعدوه { ونَجْواهُم } ما يتناجون به فيما بينهم من المطاعن فى الدين، وتسمية الزكاة جزية، وتدبير منعها، وهذا منه تفسير بالمنافقين مطلقا، ويحتمل أن يكون تفسيرا للمخالفين العهد، فإنهم لا يخلون أيضا عن طعن، وفى ذلك رجوع للغيبة بعد الانصراف عنها على قراءة من قرأ تعلموا بالفوقية خطابا لهم، إلا أن يقال خطاب للمؤمنين، كأنهم تعجبوا من أمر هؤلاء، أو استعظموه، أو ضجروا منهم فخوطبوا بذلك، وعلى هذا فلا التفات، وقد ذكر السر ما هو أنسب بكون العهد بالنية.
{ وأنَّ اللهَ عَلاَّمُ الغُيوبِ } فلا يخفى عليه ذلك.