خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَّكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ
١١١
-الأنبياء

روح المعاني

{ وَإِنْ أَدْرِى لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَّكُمْ } أي ما أدري لعل تأخير جزائكم استدراج لكم وزيادة في / افتتانكم أو امتحان لكم لينظر كيف تعملون. وجملة { لَعَلَّهُ } الخ في موضع المفعول على قياس ما تقدم. والكوفيون يجرون لعل مجرى هل في كونها معلقة. قال أبو حيان: ولا أعلم أحداً ذهب إلى أن لعل من أدوات التعليق وإن كان ذلك ظاهراً فيها. وعن ابن عباس في رواية أنه قرأ { أدري } بفتح الياء في الموضعين تشبيهاً لها بياء الإضافة لفظاً وإن كانت لام الفعل ولا تفتح إلا بعامل. وأنكر أن مجاهد فتح هذه الياء.

{ وَمَتَـٰعٌ إِلَىٰ حِينٍ } أي وتمتيع لكم وتأخير إلى أجل مقدر تقتضيه مشيئته المبنية على الحكم البالغة ليكون ذلك حجة عليكم. وقيل المراد بالحين يوم بدر، وقيل يوم القيامة.