خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

فَرَجَعُوۤاْ إِلَىٰ أَنفُسِهِمْ فَقَالُوۤاْ إِنَّكُمْ أَنتُمُ ٱلظَّالِمُونَ
٦٤
-الأنبياء

روح المعاني

{ فَرَجَعُواْ إِلَىٰ أَنفُسِهِمْ } فتفكروا وتدبروا وتذكروا أن ما لا يقدر على دفع المضرة عن نفسه ولا على الإضرار بمن كسره بوجه من الوجوه يستحيل أن يقدر على دفع مضرة عن غيره أو جلب منفعة له فكيف يستحق أن يكون معبوداً. { فَقَالُواْ } أي قال بعضهم لبعض فيما بينهم { إِنَّكُمْ أَنتُمُ ٱلظَّـٰلِمُونَ } أي بعبادة ما لا ينطق قاله ابن عباس أو بسؤالكم إبراهيم عليه السلام وعدولكم عن سؤالها وهي آلهتكم ذكره ابن جرير أو بنفس سؤالكم إبراهيم عليه السلام حيث كان متضمناً التوبيخ المستتبع للمؤاخذة كما قيل أو بغفلتكم عن آلهتكم وعدم حفظكم إياها أو بعبادة الأصاغر مع هذا الكبير قالهما وهب أو بأن اتهمتم إبراهيم عليه السلام والفأس في عنق الكبير قاله مقاتل وابن إسحاق، والحصر إضافي بالنسبة إلى إبراهيم عليه السلام.