خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَلَهُ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ
٢٦
-الروم

روح المعاني

{ وَلَهُ } عز وجل خاصة كل { مِنْ فِي ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلأَرْضِ } من الملائكة والثقلين خلقاً وملكاً وتصرفاً ليس لغيره سبحانه شركة في ذلك بوجه من الوجوه { كُلٌّ لَّهُ } لا لغيره جل وعلا { قَـٰنِتُونَ } منقادون لفعله لا يمتنعون عليه جل شأنه في شأن من الشؤون وإن لم ينقد بعضهم لأمره سبحانه فالمراد طاعة الإرادة لا طاعة الأمر بالعبادة، وهذا حاصل ما روي عن ابن عباس، وقال الحسن: { قَـٰنِتُونَ } قائمون بالشهادة على وحدانيته تعالى كما قال الشاعر:

وفي كل شيء له آية تدل على أنه واحد

/ وقال ابن جبير: { قَـٰنِتُونَ } مخلصون، وقيل: مقرون بالعبودية، وعليهما ليس العموم على ظاهره.