{فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ} فإن قبضناك قبل أن نبصرك عذابهم ونشفي بذلك صدرك وصدور المؤمنين. {فَإِنَّا مِنْهُم مُّنتَقِمُونَ} لا محالة في الدنيا والآخرة، واقتصر بعضهم على عذاب الآخرة لقوله تعالى في آية أخرى:
{ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ } [غافر: 77] والقرآن يفسر بعضه بعضاً، وما ذكرنا أتم فائدة وأوفق بإطلاق الانتقام، وأما تلك الآية فليس فيها ذكره. وما مزيدة للتأكيد وهي بمنزلة لام القسم في استجلاب النون المؤكدة.