خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

فَذَرْهُمْ يَخُوضُواْ وَيَلْعَبُواْ حَتَّىٰ يُلَـٰقُواْ يَوْمَهُمُ ٱلَّذِي يُوعَدُونَ
٨٣
-الزخرف

روح المعاني

{ فَذَرْهُمْ } فدعهم غير ملتفت إليهم حيث لم يذعنوا للحق بعد ما سمعوا هذا البرهان الجلي { يَخُوضُواْ } في أباطيلهم { وَيَلْعَبُواْ } في دنياهم فإن ما هم فيه من الأقوال والأفعال ليس إلا من باب الجهل والجزم لجواب الأمر { حَتَّىٰ يُلَـٰقُواْ يَوْمَهُمُ ٱلَّذِي يُوعَدُونَ } وهو يوم القيامة عند الأكثرين، وعن عكرمة وجماعة أنه يوم بدر وقد وعدوا الهلاك فيه، وقريب منه تفسيره بيوم الموت، وقيل: ينبغي تفسيره به دون يوم القيامة لأن الغاية للخوض واللعب إنما هو يوم الموت لانقطاعهما بالموت، وانتصر للأكثرين بأن يوم القيامة هو اليوم الموعود وبه سمي في لسان الشرع وتفسيره بذاك مخالف للمعروف ولما بعد من ذكر الساعة، وما ذكر من أمر الانقطاع مدفوع بأن الموت وما بعده في حكم القيامة ولذا ورد «من مات فقد قامت قيامته» ومثله قد يراد به الدلالة على طول المدة مع قطع النظر عن الانتهاء فيقال: لا يزال في ضلالة إلى أن تقوم القيامة.

وقرأ أبو جعفر وابن محيصن وعبيد بن عقيل عن أبـي عمرو { يلقوا } مضارع لقي. والآية قيل منسوخة بآية السيف.