خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَآتَيْنَاهُم بَيِّنَاتٍ مِّنَ ٱلأَمْرِ فَمَا ٱخْتَلَفُوۤاْ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَآءَهُمُ ٱلْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
١٧
-الجاثية

روح المعاني

{ وَءاتَيْنَـٰهُم بَيّنَـٰتٍ مّنَ ٱلأَمْرِ } دلائل ظاهرة في أمر الدين، فمن بمعنى في والبينات الدلائل ويندرج فيها معجزات موسى عليه السلام وبعضهم فسرها بها، وعن ابن عباس آيات من أمر النبـي صلى الله عليه وسلم وعلامات مبينة لصدقه عليه الصلاة والسلام ككونه يهاجر من مكة إلى يثرب ويكون أنصاره أهلها إلى غير ذلك مما ذكر في كتبهم { فَمَا ٱخْتَلَفُواْ } في ذلك الأمر { إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ ٱلْعِلْمُ } بحقيقة الحال فجعلوا ما ويجب زوال الخلاف موجباً لرسوخه { بَغْياً بَيْنَهُمْ } عداوة وحسداً لا شكاً فيه { إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ ٱلقَيّٰمَةِ } بالمؤاخذة والجزاء { فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ } من أمر الدين.