خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُواْ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَٰلَهُمْ
٩
-محمد

روح المعاني

{ ذٰلِكَ } أي ما ذكر من التعس والإضلال { بِأَنَّهُمْ } بسبب أنهم { كَرِهُواْ مَا أَنزَلَ ٱللَّهُ } من القرآن لما فيه من التوحيد وسائر الأحكام المخالفة لما ألفوه واشتهته أنفسهم الأمارة بالسوء، وهذا تخصيص وتصريح بسببية الكفر بالقرآن للتعس والإضلال إذ قد علم من قوله تعالى: { { وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } [محمد: 8] الخ سببية مطلق الكفر الداخل فيه الكفر بالقرآن دخولاً أولياً لذلك { فَأَحْبَطَ } لأجل ذلك { أَعْمَـٰلَهُمْ } التي لو كانوا عملوها مع الإيمان لأثيبوا عليها، وذكر الإحباط مع ذكر الإضلال المراد هو منه إشعاراً بأنه يلزم الكفر بالقرآن ولا ينفك عنه بحال.