خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ ٱلْمُرْسَلِينَ
١٦٠
إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلا تَتَّقُونَ
١٦١
إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ
١٦٢
فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ
١٦٣
وَمَآ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَىٰ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ
١٦٤
-الشعراء

التحرير والتنوير

القول في موقعها كالقول في سابقتها، والقول في تفسيرها كالقول في نظيرتها.

وجُعل لوط أخاً لقومه ولم يكن من نسبهم وإنما كان نزيلاً فيهم، إذ كان قوم لوط من أهل فلسْطين من الكنعانيين، وكان لوط عبرانياً وهو ابن أخي إبراهيم ولكنه لما استوطن بلادهم وعاشر فيهم وحالفهم وظاهرهم جعل أخاً لهم كقول سحيم عبد بني الحسحاس:

أخوكم ومولى خيركم وحليفكمومن قد ثوى فيكم وعاشركم دهرا

يعني نفسه يخاطب مَواليه بني الحسحاس. وقال تعالى في الآية الأخرى { { وإخوانُ لوط } [ق: 13]. وهذا من إطلاق الأُخوّة على ملازمة الشيء وممارسته كما قال:

أخور الحرب لباساً إليها جِلاَلهاإذا عَدِموا زاداً فإنك عاقر

وقوله تعالى: { إن المبذرين كانوا إخوانَ الشياطين } [الإسراء: 27].