خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

قَالَ رَبِّ ٱحْكُم بِٱلْحَقِّ وَرَبُّنَا ٱلرَّحْمَـٰنُ ٱلْمُسْتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ
١١٢
-الأنبياء

خواطر محمد متولي الشعراوي

قوله تعالى: { قَالَ رَبِّ ٱحْكُم بِٱلْحَقِّ .. } [الأنبياء: 112] كما دعا بذلك الرسل السابقون: { { رَبَّنَا ٱفْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِٱلْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ ٱلْفَاتِحِينَ } [الأعراف: 89].
وهل يحكم الله سبحانه إلا بالحق؟ قالوا: الحق سبحانه يُبيِّن لنا؛ لأننا عِشْنا في الدنيا ورأينا كثيراً من الباطل، فكأننا لأول مرة نسمع الحكم بالحق.
ثم يقول سبحانه: { وَرَبُّنَا ٱلرَّحْمَـٰنُ ٱلْمُسْتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ } [الأنبياء: 112] أي: المستعان على تُجرمون فيه من نسبتنا إلى الجنون، أو إلى السحر .. الخ.
وتلاحظ أن الحق سبحانه في آيات سورة الأنبياء تكلم عن طَيِّ السماء كطيِّ السجل للكتب، ثم قال:
{ { لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَّكُمْ .. } [الأنبياء: 111] { { وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ } [الأنبياء: 111]، ثم قال: { رَبِّ ٱحْكُم بِٱلْحَقِّ .. } [الأنبياء: 112].
هذا كله ليُقرِّب لنا مسألة الساعة وقيامها، ويُعِدُّنا لاستقبال "سورة الحج".