خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَكُلاًّ ضَرَبْنَا لَهُ ٱلأَمْثَالَ وَكُلاًّ تَبَّرْنَا تَتْبِيراً
٣٩
-الفرقان

خواطر محمد متولي الشعراوي

{ وَكُلاًّ .. } [الفرقان: 39] أي: كُلٌّ من المتقدمين { ضَرَبْنَا لَهُ ٱلأَمْثَالَ .. } [الفرقان: 39] يَعني: لم أدع رسولاً إلا وجئتُ له بالعبرة برسول قبله، أقول له: انظر فيمَنْ سبقك كيف كذَّبه قومه؟ وكيف عاندوه ووقفوا منه هذا الموقف، ومع ذلك كانت له الغلبة عليهم؛ ذلك ليأخذ كُلُّ نبي شحنةَ مناعة وطاقة يصمد بها أمام شدائد الدعوة، فلا يلين، ولا ييأس، وليْكُنْ على يقين أن النهاية له وفي صالحه.
{ وَكُلاًّ تَبَّرْنَا تَتْبِيراً } [الفرقان: 39] أي: أهلكنا ودمرنا كل من كذَّب الرسل بأنواع مختلفة ومتعددة من ألوان العذاب، فعوقب بعضهم بالصيحة أو الخسف أو الإغراق أو بالريح الصرصر العاتية.
ثم يقول الحق سبحانه:
{ وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى ٱلْقَرْيَةِ ... }.