خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

إِنَّهَا سَآءَتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً
٦٦
-الفرقان

خواطر محمد متولي الشعراوي

ساء الشيء أي: قَبُحَ، وضده حَسُن، لذلك قال تعالى عن الجنة في مقابل هذه الآية: { حَسُنَتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً } [الفرقان: 76] وهكذا السوء يلازمه القُبْح، والحُسْن يلازمه الحُسْن.
وقال: { مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً } [الفرقان: 66] حتى لا يظنوا أن النار فترة وتنتهي، ثم يخرجون منها، فهي مستقرهم الدائم، ومُقامهم الذي لا يفارقونه.
أو أن الحق - سبحانه وتعالى - أراد بهذا نوعين من الناس: مؤمن أسرف في بعض السيئات ولم يتُبْ، أو لم يتقبل الله منه توبته، فهو في النار لحين، والمستقر هنا بمعنى المكان المؤقت، أما المقام فهو الطويل.
إذن: النار ساءتْ مستقراً لمن أسرف على نفسه ولم يتُبْ، أو لم يتقبل الله توبته، إنما ليست إقامة دائمة، والمقام يكون للخالدين فيها أبداً.
ثم يقول الحق سبحانه:
{ وَٱلَّذِينَ إِذَآ أَنفَقُواْ لَمْ يُسْرِفُواْ ... }.