خواطر محمد متولي الشعراوي
كما قال سبحانه في آية أخرى: { ذٰلِكَ أَن لَّمْ يَكُنْ رَّبُّكَ مُهْلِكَ ٱلْقُرَىٰ بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ } [الأنعام: 131]، فقد جاءهم رسول يُعلِّمهم وينذرهم؛ ليقيم عليهم الحجة، كما قال تعالى: { وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولاً } [الإسراء: 15].
هذا كله { ذِكْرَىٰ .. } [الشعراء: 209] تعني: نذكره لنُوقِظ غفلتكم { وَمَا كُنَّا ظَالِمِينَ } [الشعراء: 209] فأنتم الذين فعلتم هذا بأنفسكم { وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَـٰكِن كَانُوۤاْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ } [النحل: 118].
ثم يقول الحق سبحانه عن القرآن:
{ وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ ... }.