خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

قَالُواْ طَائِرُكُم مَّعَكُمْ أَئِن ذُكِّرْتُم بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ
١٩
-يس

خواطر محمد متولي الشعراوي

معنى { طَائِرُكُم } [يس: 19] يعني: تشاؤمكم { مَّعَكُمْ } [يس: 19] أي: ملازم لكم، والمراد هنا الكفر، والهمزة الأولى في { أَئِن } [يس: 19] للاستفهام و (إنْ) أداة شرط وجوابها محذوف تقديره: أئن ذُكِّرتم بالله وبمنهج خالقكم، وبما يُسعدكم في دنياكم تكون النتيجة أنمن تهددون المذكِّر لكم بالرجم وبالعذاب الأليم، بدل أنْ تتبركوا به وتُعينوه وتتبعوا ما جاءكم به.
{ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ } [يس: 19] يعني: متجاوزون للحدِّ؛ لأن الأمر بيننا وبينكم لم يخرج عن كونه مناظرة كلامية لم نتعدَّ فيها حدود البلاغ بأننا مُرْسَلون إليكم، فكانت النتيجة أنْ قابلتم المناظرة الكلامية بهذا الفعل القاسي المسرف المتجاوز للحدِّ، حيث جمعتم علينا الرجْم والعذاب الأليم.
في هذه الأثناء، ماذا حدث؟
{ وَجَآءَ مِنْ أَقْصَا ٱلْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَىٰ قَالَ ... }.