خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ
٧٦

خواطر محمد متولي الشعراوي

نعم، خُلق آدم من الطين، وخُلِق إبليس من النار، لكن مَنْ قال إن الطين أقلُّ من النار، أو أن النار أعلى من الطين، لأن المخلوق لا يأخذ منزلة وميزة بجنسه، إنما يأخذ مَيْزته ممَّن خلقه، إذن: ليس هناك جنس أعلى من جنس، لأن الله خلق الجميع، وجعل لكل منهم مهمة في الحياة، فهم في الخَلْق لله سواء.
لذلك قلنا: إن الله تعالى جعل الأسبابَ للمؤمن وللكافر عطاء ربوبية، لكن لما آمن المؤمن خَصَّه الله بعطاء آخر، هو عطاء الألوهية في العبادة.
فإبليس لما خالف أمر الله، وادَّعى هذه الخيرية على آدم:
{ قَالَ فَٱخْرُجْ مِنْهَا ... }.