خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

أَمِ ٱتَّخَذَ مِمَّا يَخْلُقُ بَنَاتٍ وَأَصْفَاكُم بِٱلْبَنِينَ
١٦
-الزخرف

خواطر محمد متولي الشعراوي

الحق سبحانه يرد عليهم بهذا الاستفهام الذي يفيد التعجب { أَمِ ٱتَّخَذَ مِمَّا يَخْلُقُ بَنَاتٍ وَأَصْفَاكُم بِٱلْبَنِينَ } [الزخرف: 16] يعني: أيُعقل وهو سبحانه الخالق أنْ يصطفيكم بالبنين وهم الجنس الأعلى ويختصُّ نفسه بالبنات وهُنَّ الجنس الأدنى؟
وفي موضع آخر يقول سبحانه:
{ { وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ مَا يَكْرَهُونَ وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ ٱلْكَذِبَ أَنَّ لَهُمُ ٱلْحُسْنَىٰ لاَ جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ ٱلْنَّارَ وَأَنَّهُمْ مُّفْرَطُونَ } [النحل: 62].
ثم يعطينا الحق سبحانه الدليل على كذبهم وافترائهم عليه:
{ وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحْمَـٰنِ ... }.