خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ
٤٤
-الزخرف

خواطر محمد متولي الشعراوي

قوله تعالى { وَإِنَّهُ } [الزخرف: 44] أي: القرآن الكريم الذي أُرسلْتَ به يا محمد، هذا الكتاب منهج حياة وهو معجزة باقية خالدة إلى قيام الساعة، وهذا القرآن { لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ } [الزخرف: 44] يعني: شرف وعِزَّة وفَخْر لك ولقومك - أي العرب - لأنه نزل بالعربية، وكم عَزَّ أقوام بعزِّ لغات.
فشرفٌ للعربية، وشرفٌ لكلِّ عربي أنْ ينزل القرآن بها، والإنسان في طبْعه يحب الفخر، ويحب الشهرة وذيوع الصيت، ولا يخفى على أحد الآن أن القرآن هو الذي أعطى العربية مكانتها بين لغات العالم.
ولولا القرآن لاندثرتْ العربية كما اندثر غيرها من اللغات، ونجد الآن كثيرين من أمم أخرى يُقبلون على تعلُّم العربية وإجادتها ليتمكَّنوا من حفظ القرآن وتفسيره وفهْم معانيه.