خواطر محمد متولي الشعراوي
قوله تعالى: { ثُمَّ مَاتُواْ وَهُمْ كُفَّارٌ .. } [محمد: 34] يعني: ماتوا على الكفر ولم يستدركوا الأمر بالتوبة قبل أنْ يداهمهم الموت { فَلَن يَغْفِرَ ٱللَّهُ لَهُمْ } [محمد: 34] هذا يعني أنهم لو تابوا قبل الغرغرة وفي فسحة الدنيا لغفر لهم.
وفي آية أخرى يقول تعالى: { إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَآءُ .. } [النساء: 48] والموت على الكفر بعد أنْ بان الهدى وظهر للناس دليلٌ على الإصرار، فكيف تناله رحمة الله؟!