{ وَهُوَ ٱلَّذِي خَلَق ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ } : مرَّ بيانهُ { وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى ٱلْمَآءِ }: أي: لم يكن بينهما خلق حائل، دل على إمكان الخلاء، وأن الماء أوّل حادثٍ بعده { لِيَبْلُوَكُمْ }: ليعاملكم معاملة المختبر، { أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً }: بالقلب والجوارح، وإحسانه: الإخلاص فيه، أتى بأفعال مع شموله الكفرة حثّاً على أحاسن المحاسن، وحاصله: ليظهر أفضليتكم لأفضلكم، { وَلَئِن قُلْتَ إِنَّكُمْ مَّبْعُوثُونَ مِن بَعْدِ ٱلْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ إِنْ }: ما { هَـٰذَآ } القرآن الناطق بالبث { إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ * وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ ٱلْعَذَابَ إِلَىٰ }: مجيء، { أُمَّةٍ }: جماعة من الأوقات والسنين، { مَّعْدُودَةٍ }: قليلة، { لَّيَقُولُنَّ }: اسْتِهْزَاءً، { مَا يَحْبِسُهُ }: عن الوقوع قال تعالى: { أَلاَ يَوْمَ يَأْتِيهِمْ } العذاب، { لَيْسَ مَصْرُوفاً عَنْهُمْ وَحَاقَ }: أحَاط { بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ }: أي: العذاب { وَلَئِنْ أَذَقْنَا ٱلإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً }: أعطيناه نعمة يجد لذَّاتها، { ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ }: لا يرجو بعده فَرَجاً { كَفُورٌ }: مبالغ في كُفْران نعمهِ السابقة { وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَآءَ بَعْدَ ضَرَّآءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ ٱلسَّيِّئَاتُ }: المصائبُ { عَنِّيۤ }: لا ينالني سوء بعده، نبَّه باختلاف الفعلين على أن النعمة مقصودة بالقصد الأول، بخلاف الضر، على مراعاة الأدب، { إِنَّهُ لَفَرِحٌ }: بَطِرٌ، { فَخُورٌ }: على الناس بما أُوتي { إِلاَّ }: لكن، { ٱلَّذِينَ صَبَرُواْ }: على الضراء، { وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ }: شكراً، { أُوْلَـٰئِكَ لَهُمْ مَّغْفِرَةٌ }: لذنوبهم { وَأَجْرٌ كَبِيرٌ }: فله الجنة.