{قَالُوۤاْ}: هذه، {أَضْغَاثُ}: تخاليط، {أَحْلاَمٍ}: جمع ضِغْثٍ، وأصله ما اختلط من الأمور وما حزم من أخلاط النبات، مستعار للرؤيا الكاذبة، جمع مبالغة في بطلانه، {وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ ٱلأَحْلاَمِ بِعَالِمِينَ * وَقَالَ ٱلَّذِي نَجَا مِنْهُمَا}: الساقي، {وَٱدَّكَرَ}: تذكر يوسف {بَعْدَ أُمَّةٍ}: جماعة كثيرة من الزمان، {أَنَاْ أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ}: إلى عالم التأويل، فأرسله فجاء، وقال يا {يُوسُفُ أَيُّهَا ٱلصِّدِّيقُ}: الكثير الصدق، {أَفْتِنَا فِي}: رُؤْيا {سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنبُلاَتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَّعَلِّيۤ أَرْجِعُ إِلَى ٱلنَّاسِ}: الملك وأهله، {لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ}: تأويلها، {قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعُ سِنِينَ دَأَباً}: دائمين مستمرين على عادتكم، هذا تأويل السبع السمان والسنبلات الخضر، {فَمَا حَصَدتُّمْ فَذَرُوهُ فِي سُنبُلِهِ}: لئلاَّ يفسد، {إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّا تَأْكُلُونَ}: تلك السنة وهذا نصح، {ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذٰلِكَ}: السبع، {سَبْعٌ}: سنين، {شِدَادٌ يَأْكُلْنَ}: يؤكل فيها {مَا قَدَّمْتُمْ}: أدخرتم {لَهُنَّ}: بواسطة القحط، {إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّا تُحْصِنُونَ}: تحرزون للبذر، وهذا تأويل العجاف واليابسات، {ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذٰلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ ٱلنَّاسُ}: من القحط أو بمطر، {وَفِيهِ يَعْصِرُونَ}: ما يعصر كالعنب والزيتون أو ينجون أو يمطرون، وهذا إعلام بالغيب ولعله علمه بالوحي، ثم رجع الساقي بالتعبير.