{رَبَّنَآ إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ}: فدعاؤنا إظهار لعبوديتك، {وَمَا يَخْفَىٰ عَلَى ٱللَّهِ مِن} للإستغراق {شَيْءٍ}: كائنٍ {فَي ٱلأَرْضِ وَلاَ فِي ٱلسَّمَآءِ}: ستواء نسبته تعالى إلى الكل، {ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى ٱلْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ}: في تسع وتسعين سنة، {وَإِسْحَاقَ} في مائة واثني عشرة، دل على أن دعاءه بعد البناء وزمان الدعاء والحمد مختلف، فإن الدعاء في طفولية إسماعيل، ولم يكن إسحاق حينئذ {إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ}: مجيب {ٱلدُّعَآءِ * رَبِّ ٱجْعَلْنِي مُقِيمَ}: مواظباً على، {ٱلصَّلاَةِ وَ}: اجعل، {مِن ذُرِّيَتِي} مقيماً بعض لعلمه بكفر بعض بإعلام الله أو اسقراء عادته في الأمم، {رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَآءِ} كله أو عبادتي، {رَبَّنَا ٱغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ}: كانت أمه مؤمنة وأبوه مرجو الإسلام {وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ ٱلْحِسَابُ}: استعارة من توبته، {وَلاَ تَحْسَبَنَّ ٱللَّهَ}: بإمهاله الظالمين، {غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ ٱلظَّالِمُونَ}: أراد تثبيته عليه الصلاةو السلام على عقيدته، أو أراد بالغفلة تركهم سدى {إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ}: أي: عقوبتهم، {لِيَوْمٍ تَشْخَصُ}: ترتفع، {فِيهِ ٱلأَبْصَارُ}: لا تقر في أماكنها من هوله، {مُهْطِعِينَ}: مسرعين إلى الحشر، {مُقْنِعِي}: رافعي {رُءُوسِهِمْ}: إلى السماء، {لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ}: يديمون النظر بلا تحريك الأجفان، {وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَآءٌ}: خالية عن الفهم أو كالهواء في الاضطراب.