خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَٱللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ فِي ٱلْرِّزْقِ فَمَا ٱلَّذِينَ فُضِّلُواْ بِرَآدِّي رِزْقِهِمْ عَلَىٰ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَآءٌ أَفَبِنِعْمَةِ ٱللَّهِ يَجْحَدُونَ
٧١
وَٱللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِّنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَجَعَلَ لَكُمْ مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ ٱلطَّيِّبَاتِ أَفَبِٱلْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ ٱللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ
٧٢
وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لاَ يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقاً مِّنَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ شَيْئاً وَلاَ يَسْتَطِيعُونَ
٧٣
فَلاَ تَضْرِبُواْ لِلَّهِ ٱلأَمْثَالَ إِنَّ ٱللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ
٧٤
-النحل

الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم

{ وَٱللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ فِي ٱلْرِّزْقِ }: لحكمة { فَمَا ٱلَّذِينَ فُضِّلُواْ }: في الرزق، { بِرَآدِّي رِزْقِهِمْ عَلَىٰ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ }: أي: لايعطون رزقهم مماليكهم، { فَهُمْ }: المماليك والموالي، { فِيهِ }: في الرزق، { سَوَآءٌ أَفَبِنِعْمَةِ ٱللَّهِ يَجْحَدُونَ }: بإنكار أمثال هذه الحجج بعدما أنعم بإيضاحها، { وَٱللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِّنْ }: جنس، { أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَجَعَلَ لَكُمْ مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ }: تَركَ البنات؛ لكراهتهم لها ولامقام للأمتنان، { وَحَفَدَةً }: أولاد أولاد، أو البنات، وقيل: الربائب؛ لسرعة خدمتهن، إذا الحافد المسرع في الخدمة، { وَرَزَقَكُم مِّنَ ٱلطَّيِّبَاتِ }: المستلذات، { أَفَبِٱلْبَاطِلِ }: الأصنام،{ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ ٱللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ }: بإضافتها إلى غيره، { وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لاَ يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقاً مِّنَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ شَيْئاً وَلاَ يَسْتَطِيعُونَ }: تملكه، أفرد ثم جَمَ للفط والمعنى { فَلاَ تَضْرِبُواْ }: لا تجعلوا، { لِلَّهِ ٱلأَمْثَالَ } فتقيسوه عليها؛ فإنّ ضرب المثل تشبيه حال بحال أو: لا تضربوا له ا لمثل بحَالٍ { إِنَّ ٱللَّهَ يَعْلَمُ }: فساد ضربكم أو ضربها { وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ }: ذلك، وعلى الثاني: فيه إشارة إلى أن الأسماء توقيفية فضرب مثلاً لمن عبد دونه ومثلا لنفسه فقال.