خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

ٱنْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُواْ لَكَ ٱلأَمْثَالَ فَضَلُّواْ فَلاَ يَسْتَطِيعْونَ سَبِيلاً
٤٨
وَقَالُوۤاْ أَءِذَا كُنَّا عِظَاماً وَرُفَاتاً أَءِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً
٤٩
قُلْ كُونُواْ حِجَارَةً أَوْ حَدِيداً
٥٠
أَوْ خَلْقاً مِّمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُونَ مَن يُعِيدُنَا قُلِ ٱلَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَ قُلْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ قَرِيباً
٥١
يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِن لَّبِثْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً
٥٢
وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ ٱلَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ ٱلشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ ٱلشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوّاً مُّبِيناً
٥٣
رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِن يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِن يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ وَمَآ أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً
٥٤
-الإسراء

الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم

{ ٱنْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُواْ لَكَ ٱلأَمْثَالَ }: مَثلوك بمسْحُور ومجنون وغير ذلك { فَضَلُّواْ }: عن الحق، { فَلاَ يَسْتَطِيعْونَ سَبِيلاً }: إلى طعن بوجه، { وَقَالُوۤاْ }: دليلا على جنونك، { أَءِذَا كُنَّا }، بعد الموت، { عِظَاماً وَرُفَاتاً أَءِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً }: كما تزعم، { قُلْ كُونُواْ }، أمر استهانة أو تسخير، { حِجَارَةً أَوْ حَدِيداً }: في الصَّلابة { أَوْ خَلْقاً مِّمَّا يَكْبُرُ }: يعظم، { فِي صُدُورِكُمْ }: إحياؤه فإنه يُحْييْكُمْ بقدرته، { فَسَيَقُولُونَ مَن يُعِيدُنَا } إذا كنَّا حجارة أو حديداً { قُلِ ٱلَّذِي فَطَرَكُمْ }: خلقكم، { أَوَّلَ مَرَّةٍ }: وهو أعظم، { فَسَيُنْغِضُونَ } يحركون { إِلَيْكَ رُؤُوسَهُمْ }: تكذيباً، { وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَ قُلْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ قَرِيباً }: فإن ما هو آت قريبن اذكُر { يَوْمَ يَدْعُوكُمْ }: ربكم من قبوركم، { فَتَسْتَجِيبُونَ }: دعوته أي: تُبعثون، { بِحَمْدِهِ }: بأمره أو حامدين ولا ينفعكم بل ينفع المؤمنين، { وَتَظُنُّونَ }: للهول { إِن }: ما { لَّبِثْتُمْ }: في الدنيا أو البرزخ { إِلاَّ قَلِيلاً * وَقُل لِّعِبَادِي }: المؤمنين، { يَقُولُواْ }: ليقولوا في محاوراتهم الكلمة { ٱلَّتِي هِيَ أَحْسَنُ }: بلا غلظةٍ، كقولهم للكفار: أنتم أهل النار { إِنَّ ٱلشَّيْطَانَ يَنزَغُ } يُفسدُ { بَيْنَهُمْ إِنَّ ٱلشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوّاً مُّبِيناً }: ظاهر العداوة { رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِن يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ }: بإنجائكم من أذى الكفار، { أَوْ إِن يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ }: بتسليطهم، { وَمَآ أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً }: مَوكولاً إليك أمرهم.