{لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ}: إثم في، {أَن تَبْتَغُواْ فَضْلاً}: رزقاً، {مِّن رَّبِّكُمْ}: بنحو التجارة والإجارة في الحج، {فَإِذَآ أَفَضْتُم}: انصرفتم {مِّنْ عَرَفَٰتٍ}: جَمْع سمي به الجبل المعروف لتعارف الناس، أو آدم وحواء فيه، ويوم عرفة مُولَّد لا عربي، قيل: الآية دَلّت على وُجُوب الوقوف بها، {فَٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ عِندَ ٱلْمَشْعَرِ ٱلْحَرَامِ}: بالدعاء والتلبية، وهو جبل معروف سُمِّى به؛ لأنه مَعْلمٌ للعبادة، وبالحرام لحرمته، فُهِمَ منه أَن الذكر فيما يليه أفضل، {وَٱذْكُرُوهُ كَمَا} لما، {هَدَٰكُمْ}: إلى ذلك، أفاد بتكرار الأمر الحَثّ على إكثاره، {وَإِن كُنْتُمْ مِّن قَبْلِهِ}: قبل هدايته، {لَمِنَ ٱلضَّآلِّينَ}: الجاهلين، {ثُمَّ}: لتفاوت ما بين الإفاضتين، وقيل: فيه تقديم وتأخير تقديراً، {أَفِيضُواْ}: انصرفوا، {مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ ٱلنَّاسُ}: أي: مِن عرفه إذ كَانَ قريش لا يتجاوزون الحرم قائلين: نحن أهل الله لا نَخْرج من حرمه، ثم يفيضون منه، {وَٱسْتَغْفِرُواْ ٱللَّهَ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ * فَإِذَا قَضَيْتُمْ}: فأتممتم، {مَّنَاسِكَكُمْ} عبادات حجِّكُم ، وأصلها: أخذ النفس ببلوغ غاية العبادة، {فَٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ}: ذكراً، {كَذِكْرِكُمْ آبَآءَكُمْ}: إذ كانوا في الجاهلية يذكرون مفاخر آباءهم بمنى، {أَوْ}: بل، {أَشَدَّ}: منه، {ذِكْراً فَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَآ آتِنَا}: اجعل عطاءنا، {فِي ٱلدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي ٱلآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ}: نصيب صالح أو طلبه، {وِمِنْهُمْ مَّن يَقُولُ رَبَّنَآ آتِنَا فِي ٱلدُّنْيَا حَسَنَةً}: يشْمَل كل خيرها، {وَفِي ٱلآخِرَةِ حَسَنَةً}: كذلك، {وَقِنَا عَذَابَ ٱلنَّارِ}: بالعفو، ومَنْ خَصَّصَ هذه الثلاثة بالمرأة الصالحة والحور والمرأة السوء ونحوها وعلى سبيل المثال، {أُولَـٰئِكَ}: الفريق الثاني، {لَهُمْ نَصِيبٌ}: {مِّمَّا} من أجْلِ {مَا كَسَبُواْ}، أو الفريقان لهما نصيب، بالدعاء من الدنيا والدارين، {وَٱللَّهُ سَرِيعُ ٱلْحِسَابِ}: فَيُحاسبكم مع كثرتكم في لمحة، {وَٱذْكُرُواْ}: كَبِّرُوا، {ٱللَّهَ}: بعد الصَّلَوات وعلى الأضاحي وعند الجمرات، {فِيۤ أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ}: هي أيام التشريق لقلتها بالنسبة إلى المعلومات العشر، {فَمَن تَعَجَّلَ}: بِالنَّفْرِ، {فِي يَوْمَيْنِ}: بعد رميه، {فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ}: بالنفر إلى الثالث، {فَلاۤ إِثْمَ عَلَيْهِ}: في تأخره، كان في الجاهلية بعضهم يؤثم المعجل، وبعضهم يؤثم المؤخر، فرد عليهما إذ مَعناهُ: لا إثْم على المتأخر في ترك الأخذ بالرخصة، مع " أن الله تعالى يُحِبُّ أن تُؤْتى رُخَصُه كما تؤتى عزائمه"، وعدم الإثم، {لِمَنِ ٱتَّقَىٰ}: في حَجِّهِ، {وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَٱعْلَمُوآ أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ}: للجزاء.