{ هٰأَنْتُمْ هَؤُلاۤءِ }: الحمقى وحماقاتكم لأنكم، { حَاجَجْتُمْ }: جادلتم عناداً، { فِيمَا لَكُم بِهِ عِلمٌ }: من دين إبراهيم مما وجدتموه في كتابكم من نبوة محمد -صلى الله عليه وسلم- { فَلِمَ تُحَآجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ }: من دين إبراهيم، إذ لم يذكر في كتابهم، والجاهل بالشيء لا يبحث عنه إلا استفهاما، حاصلهُ: أن الرَّجل قد يجادلُ فيما لا يعلمه عنادا لكنه لا يبحث فيما لا يعلمه إلا استفهاما وطلباً للحق، { وَٱللَّهُ يَعْلَمُ }: شأنه، { وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ * مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيّاً وَلاَ نَصْرَانِيّاً وَلَكِن كَانَ حَنِيفاً }: مائلاً إلى الحق، { مُّسْلِماً }: مُنْقاداً لله، { وَمَا كَانَ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ }: وأنتم تشركون عزيزا والمسيح والصنم.