{أَفَمَن كَانَ مُؤْمِناً}: كعلي رضي الله تعالى عنه {كَمَن كَانَ فَاسِقاً}: كافرا، كوليد بن عقبة {لاَّ يَسْتَوُونَ}: شرفا ومثوبة {أَمَّا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ ٱلْمَأْوَىٰ}: كما مر {نُزُلاً}: هو ما يعد للضيف أولا {بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ * وَأَمَّا ٱلَّذِينَ فَسَقُواْ فَمَأْوَاهُمُ ٱلنَّارُ كُلَّمَآ أَرَادُوۤاْ أَن يَخْرُجُواُ مِنْهَآ أُعِيدُواْ فِيهَا}: بمقامع النار كما مر {وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُواْ عَذَابَ ٱلنَّارِ ٱلَّذِي كُنتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ}: سيبين في سبأ {وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِّنَ ٱلْعَذَابِ ٱلأَدْنَىٰ}: مصائب الدنيا {دُونَ}: قبل {ٱلْعَذَابِ ٱلأَكْبَرِ}: عذاب الآخرة {لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}: فلا يقعوا في الأكبر {وَمَنْ}: لا {أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ}: القرآن {ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَآ}: ولم يتفكر فيها، بين في الكهف بالفاء تكذيبهم بادي الرأي، وهنا بثم، وضوح الاستبعاد {إِنَّا مِنَ ٱلْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُون}: فكيف بالأظلم {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى ٱلْكِتَابَ فَلاَ تَكُن فِي مِرْيَةٍ مِّن لِّقَآئِهِ}: لقاءك الكتاب، والظاهر أن المراد: أنا إذا آتيناه الكتاب فأنت أولى به، والله تعالى أعلم او لقاء موسى في المعراج {وَجَعَلْنَاهُ}: الكَتابَ {هُدًى لِّبَنِيۤ إِسْرَائِيلَ * وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ}: الناس {بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُواْ}: على أوامرنا {وَكَانُواْ بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ * إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفْصِلُ}: يقضي {بَيْنَهُمْ يَوْمَ ٱلْقَيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ}: في الدين بالمجازاة {أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ}: للمشركين {كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِمْ مِّنَ ٱلْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ}: في أسفارهم فيعتبروا {إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ}: على قدرتنا {أَفَلاَ يَسْمَعُونَ}: تدبُّرا {أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَسُوقُ ٱلْمَآءَ إِلَى ٱلأَرْضِ ٱلْجُرُزِ}: جُرز نباتها أي: قطع {فَنُخْرِجُ بِهِ}: بالماء {زَرْعاً تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنفُسُهُمْ أَفَلاَ يُبْصِرُونَ}: فيستدلون على البعث {وَيَقُولُونَ}: استهزاء {مَتَىٰ هَـٰذَا ٱلْفَتْحُ}: فتحُ الحكم بيننا وبينكم، أي: فصله أو النصر {إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ * قُلْ يَوْمَ ٱلْفَتْحِ}: القيامة أو البدر {لاَ يَنفَعُ ٱلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ إِيَمَانُهُمْ}: حال العذاب أو القتل {وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ}: يُمْهلُون ليؤمنوا {فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ}: في الوعد {وَٱنتَظِرْ}: النصر {إِنَّهُمْ مُّنتَظِرُونَ}: الغلبة عليك - واللهُ أعلمُ بالصّوابِ، وإلَيْه المرجعُ والمآب.