{ وَٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً }: من الإشراك جليّاً أو خفيّاً، { وَبِٱلْوَٰلِدَيْنِ }: أحسنوا، { إِحْسَاناً وَبِذِي ٱلْقُرْبَىٰ }: الأقارب { وَٱلْيَتَٰمَىٰ وَٱلْمَسَٰكِينِ } والمسكين فاقد ما يكفيه وعياله { وَٱلْجَارِ ذِي ٱلْقُرْبَىٰ } الجامع بين الجوار والقرابة نسبا أو دينا، { وَٱلْجَارِ ٱلْجُنُبِ }: الأجنبي نسباً أو ديناً، { وَٱلصَّاحِبِ بِٱلجَنْبِ }: كالزوجة والرفيق، { وَٱبْنِ ٱلسَّبِيلِ }: المسافر والضيف، { وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَٰنُكُمْ }: رقيقاً أو حيواناً، { إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً }: متكبراً ويقال لمن يظن أن له بماله كرامة، { فَخُوراً }: بحسب أو نسب على المسلمين، { ٱلَّذِينَ يَبْخَلُونَ }: وفي الحديث: "لم يجتمع البخل والإيمان في قلب" ، { وَيَأْمُرُونَ ٱلنَّاسَ بِٱلْبُخْلِ }: بتخويفهم من الفقر، { وَيَكْتُمُونَ مَآ آتَاهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضْلِهِ }: من الغنى والعلم وغيره شحّاً، { وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ }: بنعمنا أي: لهم وقيل: أكثر البخلاء موتهم في حال سلب الإيمان، { عَذَاباً مُّهِيناً (*) وَٱلَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَـآءَ }: لمراءاة، { ٱلنَّاسِ }: لا لوجه الله، { وَلاَ يُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَلاَ بِٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ وَمَن يَكُنِ ٱلشَّيْطَانُ لَهُ قَرِيناً }: مثلهم، { فَسَآءَ قِرِيناً }: الشيطان، { وَمَاذَا }: أي ضرر، { عَلَيْهِمْ لَوْ آمَنُواْ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ وَأَنْفَقُواْ مِمَّا رَزَقَهُمُ ٱللَّهُ }: أخر الإيمان في الأول؛ لأنه التعليل، وقدمه هنا؛ لأنه المقصود بالذات، على أنه لما أمر بالإنفاق نبه على أنه لا يعتد به إلا بعد الإيمان، { وَكَانَ ٱللَّهُ بِهِم عَلِيماً * إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَظْلِمُ }: أحداً، { مِثْقَالَ }: زنة، { ذَرَّةٍ }: جزء من أجزاء البهاء بتنقيص ثواب، أو مزيد عذاب، { وَإِن تَكُ }: المثقال، أنث باعتبار المضاف إليه، أو باعتبار، { حَسَنَةً يُضَٰعِفْهَا }: ثواباً، صاحبها، { وَيُؤْتِ }: من عنده تَفَضُّلاً، { مِن لَّدُنْهُ }: كالجنة، { أَجْراً عَظِيماً }: حال هؤلاء الكفرة، { فَكَيْفَ }: هو نبيهم يشهد بحالهم، { إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ }: يا محمد، { وَجِئْنَا بِكَ }: الشهداء والمؤمنين والأمم، { عَلَىٰ هَـٰؤُلاۤءِ }: إذا جئنا بهم، { شَهِيداً * يَوْمَئِذٍ }: أن { يَوَدُّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَعَصَوُاْ ٱلرَّسُولَ لَوْ }: عليهم، { تُسَوَّىٰ بِهِمُ }: بأن يدفنوا كالموتى أي: لو يسوون بالأرض، يجعلهم تراباً، { ٱلأَرْضُ }: الحال أنهم، { وَلاَ يَكْتُمُونَ ٱللَّهَ حَدِيثاً }: لشهادة جوارحهم عليهم بعد قولهم.