{قَدْ خَسِرَ ٱلَّذِينَ قَتَلُوۤاْ أَوْلَٰدَهُمْ}: بناتهم الوأد؛ لئلا تأكل رزقهم، {سَفَهاً} سفهاء {بِغَيْرِ عِلْمٍ}: حجة، {وَحَرَّمُواْ مَا رَزَقَهُمُ ٱللَّهُ}: كالبحائر، {ٱفْتِرَآءً عَلَى ٱللَّهِ قَدْ ضَلُّواْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ}: إلى الحق بعد ضلالهم، {وَهُوَ ٱلَّذِيۤ أَنشَأَ}: أبدع، {جَنَّٰتٍ}: بساتين الكرم، {مَّعْرُوشَٰتٍ}: مرفوعات على ما يحملها وجه، أو مبسوطات على كالبطيخ {وَغَيْرَ مَعْرُوشَٰتٍ}: متروكات على وجه الأرض أو مرتفعات على الساق كالنخل، {وَ}: أنشأ، {ٱلنَّخْلَ وَٱلزَّرْعَ مُخْتَلِفاً أُكُلُهُ}: أي: ثمر كل واحد منهما طعما ولونا وشكلاً {وَٱلزَّيْتُونَ وَٱلرُّمَّانَ مُتَشَٰبِهاً}: في الجر والمنظر {وَغَيْرَ مُتَشَٰبِهٍ}: في الثمر أو الطَّعم، وقد مر بيانه، {كُلُواْ مِن ثَمَرِهِ إِذَآ أَثْمَرَ}: ولو قبل النضج، {وَآتُواْ حَقَّهُ}: حق الله أي: صدقته، {يَوْمَ حَصَادِهِ}: وهذا كان قبل وجوب زكاته عند الأكثر، {وَلاَ تُسْرِفُوۤاْ}: في التصدق أو الأكل ليبقى حقكم، {إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ ٱلْمُسْرِفِينَ}: أنشأ، {وَمِنَ ٱلأَنْعَٰمِ حَمُولَةً}: تحمل الأثقال {وَفَرْشاً}: تفرش للذبح صغار، {كُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ ٱللَّهُ}: من الثمار والزروع والأنعام {وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَٰتِ}: سُبُل {ٱلشَّيْطَٰنِ}: في التحريم والتحليل من عندكم {إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ * ثَمَٰنِيَةَ}: بدلٌ من حمولة وفرشا {أَزْوَٰجٍ}: والزوج: ما معه ما يزاوجه من جنسه، {مِّنَ ٱلضَّأْنِ ٱثْنَيْنِ}: الكبش والنعجة، {وَمِنَ ٱلْمَعْزِ ٱثْنَيْنِ}: التيس والعنز، {قُلْ} يا محمد: {ءَآلذَّكَرَيْنِ} منهما، {حَرَّمَ}: الله، {أَمِ ٱلأُنثَيَيْنِ} منهما {أَمَّا ٱشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ ٱلأُنثَيَيْنِ}: أي: ما حملته أنثاهما {نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ} بدليل على الحرمة {إِن كُنتُمْ صَٰدِقِينَ} فيه {وَمِنَ ٱلإِبْلِ ٱثْنَيْنِ وَمِنَ ٱلْبَقَرِ ٱثْنَيْنِ قُلْ ءَآلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ ٱلأُنْثَيَيْنِ أَمَّا ٱشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ} فكيف يحرمون الذكر تارة والأنثى تارة، {أَمْ كُنتُمْ شُهَدَآءَ}: حاضرين، {إِذْ وَصَّٰكُمُ ٱللَّهُ بِهَـٰذَا}: التحريم أي: لا دليل لكم عقليا ولا حسيا، {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ ٱفْتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِباً لِيُضِلَّ ٱلنَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ}: بلا دليل {إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَهْدِي ٱلْقَوْمَ ٱلظَّٰلِمِينَ * قُل لاَّ أَجِدُ فِي مَآ أُوْحِيَ إِلَيَّ}: إلى تلك الغاية ما كانوا يستحلونه {مُحَرَّماً عَلَىٰ طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَّسْفُوحاً}: سائلا لَا كالكبد أو الطحال، وما يتلطخ باللحم {أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ} الخنزير، {رِجْسٌ أَوْ فِسْقاً}: فُسِّر مرَّةً، {أُهِلَّ لِغَيْرِ ٱللَّهِ بِهِ}: صفة موضحة، {فَمَنِ ٱضْطُرَّ}: إلى أكل شيء منها {غَيْرَ بَاغٍ}: غير مضطر مثله، {وَلاَ عَادٍ}: يتجاوز قدر الضرورة، ومرَّ بيانه {فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}: به لا يؤاخذه، والآية لا تنافي تحريم غيرها بعد.