خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَأَذَانٌ مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى ٱلنَّاسِ يَوْمَ ٱلْحَجِّ ٱلأَكْبَرِ أَنَّ ٱللَّهَ بَرِيۤءٌ مِّنَ ٱلْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَٱعْلَمُوۤاْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي ٱللَّهِ وَبَشِّرِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ
٣
إِلاَّ ٱلَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ ٱلْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئاً وَلَمْ يُظَاهِرُواْ عَلَيْكُمْ أَحَداً فَأَتِمُّوۤاْ إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَىٰ مُدَّتِهِمْ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُتَّقِينَ
٤
-التوبة

الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم

{ وَأَذَانٌ }: إعلامٌ، أبلغ -صلى الله عليه وسلم- أبا بكر وهو أمير الحاج بعلي ليقرأها على الحجال وقال: "لا يُؤذْي عَنِّي إلّا رجلٌ منِّى" ؛ لأن عادة العرب ألا يتولى العهد ونقضه إلَّا رجل منهم كما يفهمه بعض الرويات، { مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى ٱلنَّاسِ يَوْمَ ٱلْحَجِّ ٱلأَكْبَرِ }: النحر أو عرفة أو أيام الحج والأصغر العمرة.
*تنبيه: قد استهر وصف الحج بالأكبر إذا كان الوقفةُ يوم الجمعة، ولعله لحديث:
"إذا كان يوم جمعة غفر الله لجميع أهل الموقف" ، ولأن في يوم الجمعة ساعةَ الاستجابة، ولأن فيها موافقة النبي، فإن وقفة حجة الوداع كانت في الجمعة، وقد يستشكل الحديث الثاني بأنه ورد مثله في مطلق الحج، ويمكنُ حَمْلُ ذلك على مغفرتهم بلا واسطة، وحَمْلُ هذا على أن يهبَ قوما لقوم، والله تعالى أعلم، { أَنَّ }: بأنَّ، { ٱللَّهَ بَرِيۤءٌ مِّنَ ٱلْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِن تُبْتُمْ }: عن الشرك { فَهُوَ } فالتوب، { خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ }: عن التوبة { فَٱعْلَمُوۤاْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي }: فائتي عقاب { ٱللَّهِ وَبَشِّرِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * إِلاَّ }: لكن { ٱلَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ ٱلْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئاً }: من شروط العهد { وَلَمْ يُظَاهِرُواْ }: يعاونوا { عَلَيْكُمْ أَحَداً }: من أعدائكم، { فَأَتِمُّوۤاْ إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَىٰ }: تمام { مُدَّتِهِمْ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُتَّقِينَ }: في نقض العهد.