{ فما أغنى عنهم } ما دفع العذاب { ما كانوا يكسبون } من الأموال والأنعام.
{ وما خلقنا السمٰوات والأرض وما بينهما إلاَّ بالحق } أي: للثَّواب والعقاب.
أُثيب مَنْ آمن بي وصدَّق رسلي، وأعاقب مَنْ كفر بي، والموعد لذلك السَّاعة،
وهو قوله تعالى: { وإنَّ الساعة لآتية } أَيْ: إنَّ القيامة تأتي، فيجازى المشركون
بقبيح أعمالهم { فاصفح } عنهم { الصفح الجميل } أَيْ: أعرض إعراضاً بغير
فحشٍ ولا جزعٍ.
{ إن ربك هو الخلاق العليم } بما خلق.
{ ولقد آتيناك سبعاً من المثاني } يعني: الفاتحة، وهي سبع آيات، وتثنى في كلِّ
صلاةٍ. امتنَّ الله على رسوله صلى الله عليه وسلم بهذه السُّورة، كما امتنَّ عليه بجميع القرآن حين
قال: { والقرآن العظيم } أي: العظيم القدر.
{ لا تمدنَّ عينيك إلى ما متعنا به } نُهي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرَّغبة في الدُّنيا، فحظر
عليه أن يمدَّ عينيه إليها رغبةً فيها. وقوله: { أزواجاً منهم } أَيْ: أصنافاً من
الكفَّار، كالمشركين، واليهود، وغيرهم. يقول: لا تنظر إلى ما متَّعناهم به في
الدُّنيا { ولا تحزن عليهم } إن لم يؤمنوا { واخفض جَناحَكَ للمؤمنين } ليِّن جانبك
وارفق بهم.