{ أتى أمر الله } أَيْ: عذابه لمَنْ أقام على الشِّرك، أَيْ: قد قَرُبَ ذلك { فلا
تستعجلوه } فإنَّه نازلٌ بكم لا محالة { سبحانه } براءةٌ له من السُّوء { وتعالى }
ارتفع بصفاته { عما يشركون } عن إشراكهم.
{ ينزل الملائكة } يعني: جبريل عليه السَّلام وحده { بالروح } بالوحي { من أمره }
والوَحْيُ من أمر الله سبحانه { على مَنْ يشاء من عباده } يريد: النَّبيِّين الذين
يختصُّهم بالرِّسالة { أن أنذروا } بدلٌ من الرُّوح، أَيْ: أعلموا أهل الكفر { أنه
لا إله إلاَّ أنا } مع تخويفهم إنْ لم يقرُّوا { فاتقون } بالتَّوحيد والطَّاعة، ثمَّ ذكر
ما يدلُّ على توحيده، فقال:
{ خلق السمٰوات... } الآية.
{ خلق الإِنسان من نطفة } يعني: أُبيَّ بن خلف { فإذا هو خصيم } مخاصمٌ
{ مبين } ظاهرُ الخصومة، وذلك أنَّه خاصم النبيَّ صلى الله عليه وسلم في إنكاره البعث.