خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَٱلأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ
٥
وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ
٦
وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَىٰ بَلَدٍ لَّمْ تَكُونُواْ بَالِغِيهِ إِلاَّ بِشِقِّ ٱلأَنفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ
٧
وَٱلْخَيْلَ وَٱلْبِغَالَ وَٱلْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ
٨
وَعَلَىٰ ٱللَّهِ قَصْدُ ٱلسَّبِيلِ وَمِنْهَا جَآئِرٌ وَلَوْ شَآءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ
٩
هُوَ ٱلَّذِي أَنْزَلَ مِنَ ٱلسَّمَاءِ مَآءً لَّكُم مِّنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ
١٠
-النحل

{ لكم فيها دفء } يعني: ما تستدفئون به من الأكسية والأبنية من أشعارها وأصوافها وأوبارها { ومنافع } من النَّسل والدَّرِّ والرُّكوب.
{ ولكم فيها جمال } زينةٌ { حين تريحون } تردُّونها إلى مَراحها بالعشايا { وحين تسرحون } تخرجونها إلى المرعى بالغداة.
{ وتحمل أثقالكم } أمتعتكم { إلى بلد } لو تكلَّفتم بلوغه على غير الإِبل لشقَّ عليكم، والشِّقِّ: المشقَّة { إنَّ ربكم لرؤوف رحيم } حيث منَّ عليكم بهذه المرافق. وقوله:
{ ويخلق ما لا تعلمون } لم يُسمِّه، فالله أعلم به.
{ وعلى الله قصد السبيل } أَي: الإِسلام والطَّريق المستقيم يُؤدِّي إلى رضا الله تعالى، كقوله:
{ { هذا صراط عليَّ مستقيم } { ومنها } ومن السَّبيل { جائر } عادلٌ مائل كاليهوديَّة والنَّصرانية { ولو شاء لهداكم } أرشدكم { أجمعين } حتى لا تختلفوا في الدِّين، وقوله:
{ ومنه شجر } يعني: ما ينبت بالمطر، وكلُّ ما ينبت على الأرض فهو شجر { فيه تسيمون } ترعون مواشيكم.