خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ٱبْتِغَآءَ رَحْمَةٍ مِّن رَّبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُل لَّهُمْ قَوْلاً مَّيْسُوراً
٢٨
وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ ٱلْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَّحْسُوراً
٢٩
إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ ٱلرِّزْقَ لِمَن يَشَآءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيراً بَصِيراً
٣٠
وَلاَ تَقْتُلُوۤاْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم إنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئاً كَبِيراً
٣١
-الإسراء

{ وإمَّا تعرضنَّ عنهم... } الآية. كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم إذا سأله فقراء الصَّحابة ولم يكن عنده ما يعطيهم أعرض عنهم حياءً منهم، وسكت، وهو قوله: { وإمَّا تعرضنَّ عنهم ابتغاء رحمة من ربك } انتظار الرِّزق من الله تعالى يأتيك { فقل لهم قولاَ ميسوراً } ليِّناً سهلاً، وكان إذا سُئل ولم يكن عنده ما يُعطي قال: يرزقنا الله وإيَّاكم من فضله.
{ ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك } لا تُمسكها عن البذل كلَّ الإِمساك حتى كأنَّها مقبوضة إلى عنقك لا تنبسط بخيرٍ { ولا تبسطها كلَّ البسط } في النَّققة والعطيَّة { فتقعد ملوماً } تلوم نفسك وتُلام { محسوراً } ليس عندك شيء، من قولهم: حسرتُ الرَّجل بالمسألة: إذا أفنيتَ جميع ما عنده. نزلت هذه الآية حين وهب رسول الله صلى الله عليه وسلم قميصه، ولم يجد ما يلبسه للخروج، فبقي في البيت.
{ إنَّ ربك يبسط الرزق لمَنْ يشاء ويقدر } يُوسِّع على مَنْ يشاء، ويُضيِّق على مَنْ يشاء { إنَّه كان بعباده خبيراً بصيراً } حيث أجرى رزقهم على ما علم فيه صلاحهم.
{ ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم } سبق تفسيره في سورة الأنعام وقوله: { خِطْئاً } أَيْ: إثماً.