{ وإمَّا تعرضنَّ عنهم... } الآية. كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم إذا سأله فقراء الصَّحابة ولم يكن
عنده ما يعطيهم أعرض عنهم حياءً منهم، وسكت، وهو قوله: { وإمَّا تعرضنَّ
عنهم ابتغاء رحمة من ربك } انتظار الرِّزق من الله تعالى يأتيك { فقل لهم قولاَ
ميسوراً } ليِّناً سهلاً، وكان إذا سُئل ولم يكن عنده ما يُعطي قال: يرزقنا الله وإيَّاكم
من فضله.
{ ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك } لا تُمسكها عن البذل كلَّ الإِمساك حتى كأنَّها
مقبوضة إلى عنقك لا تنبسط بخيرٍ { ولا تبسطها كلَّ البسط } في النَّققة والعطيَّة
{ فتقعد ملوماً } تلوم نفسك وتُلام { محسوراً } ليس عندك شيء، من قولهم:
حسرتُ الرَّجل بالمسألة: إذا أفنيتَ جميع ما عنده. نزلت هذه الآية حين وهب
رسول الله صلى الله عليه وسلم قميصه، ولم يجد ما يلبسه للخروج، فبقي في البيت.
{ إنَّ ربك يبسط الرزق لمَنْ يشاء ويقدر } يُوسِّع على مَنْ يشاء، ويُضيِّق على مَنْ
يشاء { إنَّه كان بعباده خبيراً بصيراً } حيث أجرى رزقهم على ما علم فيه صلاحهم.
{ ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم } سبق تفسيره في سورة الأنعام
وقوله: { خِطْئاً } أَيْ: إثماً.