خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

قَالَ إِن سَأَلْتُكَ عَن شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلاَ تُصَٰحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِن لَّدُنِّي عُذْراً
٧٦
فَٱنطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَآ أَتَيَآ أَهْلَ قَرْيَةٍ ٱسْتَطْعَمَآ أَهْلَهَا فَأَبَوْاْ أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَاراً يُرِيدُ أَن يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً
٧٧
قَالَ هَـٰذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْراً
٧٨
أَمَّا ٱلسَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي ٱلْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَآءَهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً
٧٩
-الكهف

{ إن سألتك } سؤال توبيخٍ وإنكارٍ { عن شيء بعدها } بعد النَّفس المقتولة { فلا تصاحبني قد بلغت من لدني عذراً } أعذرت فيما بيني وبينك حيث أخبرتني أنِّي لا أستطيع معك صبراً.
{ فانطلقا حتى إذا أتيا أهل قرية } وهي أنطاكية { استطعما أهلها } سألاهم الطَّعام { فأبوا أن يضيفوهما } فلم يطعموهما { فوجدا فيها جداراً يريد أن يَنقضَّ } قَرُبَ أَن يسقط لميلانه { قأقامه } فسوَّاه، فقال موسى: { لو شئت لاتخذت } على إقامته { أجراً } جُعلاً حيث أبوا أن يطعمونا.
{ قال } الخضر: { هذا } وقت { فراق بيني وبينك } إنِّي لا أصحبك بعد هذا، وأخبرك بتفسير ما لم تصبر عليه وأنكرته عليَّ.
{ أمَّا السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها } أجعلها ذات عيب { وكان وراءهم } أمامهم { ملك يأخذ كلَّ سفينة } صالحةٍ { غصباً }.