خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَأَمَّا ٱلْغُلاَمُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَآ أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَاناً وَكُفْراً
٨٠
فَأَرَدْنَآ أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْراً مِّنْهُ زَكَـاةً وَأَقْرَبَ رُحْماً
٨١
وَأَمَّا ٱلْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلاَمَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي ٱلْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً فَأَرَادَ رَبُّكَ أَن يَبْلُغَآ أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِـع عَّلَيْهِ صَبْراً
٨٢
وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي ٱلْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُواْ عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْراً
٨٣
إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي ٱلأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً
٨٤
فَأَتْبَعَ سَبَباً
٨٥
-الكهف

{ وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا } فكرهنا { أن يرهقهما } يُكلِّفهما { طغياناً وكفراً } ويحملهما حبُّه على أن يتَّبعاه، ويدينا بدينه، وكان الغلام كافراً.
{ فأردنا أن يبدلهما ربهما خيراً منه زكاة } صلاحاً { وأقرب رحماً } وأبرَّ بوالديه وأوصل للرَّحم.
{ وإمَّا الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة } يعني: في تلك القرية { وكان تحته كنز لهما } من ذهبٍ وفضَّةٍ، ولو سقط الجدار أُخذ الكنز { فأراد ربك أن يبلغا أشدهما } أراد الله سبحانه أن يبقى ذلك الكنز إلى بلوغ الغلامين حتى يستخرجاه. { وما فعلته عن أمري } أي: انكشف لي من الله سبحانه علمٌ فعملت به، ولم أعمل من عند نفسي.
{ ويسألونك } يعني: اليهود، وذلك أنَّهم سألوه عن رجلٍ طوَّافٍ بلغ شرق الأرض وغربها.
{ إنا مكنا له في الأرض } سهَّلنا عليه السَّير فيها، وذلَّلنا له طرقها { وآتيناه من كلِّ شيء } يحتاج إليه { سبباً } علماً يتسبَّب به إلى ما يريد.
{ فأتبع سبباً } طريقاً يوصله إلى مغيب الشَّمس.