{ وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما لاعبين } عبثاً وباطلاً، أَيْ: ما خلقتهما إلاَّ
لأُجازي أوليائي، وأُعذِّب أعدائي.
{ لو أردنا أن نتخذ لهواً } امرأةً. وقيل: ولداً { لاتخذناه من لدنا } بحيث لا يظهر
لكم، ولا تطَّلعون عليه { إن كنا فاعلين } ما كنَّا فاعلين، ولسنا ممَّن يفعله.
{ بل نقذف بالحق على الباطل } نُلقي القرآن على باطلهم { فيدمغه } فيذهبه
ويكسره { فإذا هو زاهقٌ } ذاهبٌ { ولكم الويل } يا معشر الكفَّار { مما تصفون }
الله تعالى بما لا يليق به.
{ وله من في السموات والأرض } عبيداً وملكاً { ومَنْ عنده } يعني: الملائكة
{ لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون } لا يملُّون ولا يعيون.
{ يسبحون الليل والنهار لا يفترون } لا يضعفون.
{ أم اتخذوا آلهةً من الأرض } يعني: الأصنام { هم ينشرون } يحيون الأموات،
والمعنى: أَتنشر آلهتهم التي اتَّخذوها؟
{ لو كان فيهما } في السَّماء والأرض { آلهةٌ إلاَّ اللَّهُ } غير الله { لفسدتا } لخربتا
وهلك مَنْ فيهما بوقوع التَّنازع بين الآلهة.
{ لا يُسأل عما يفعل } عن حكمه في عباده { وهم يُسألون } عمَّا عملوا سؤال
توبيخ.