خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَلَوْلاَ فَضْلُ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ ٱللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ
١٠
إِنَّ ٱلَّذِينَ جَآءُوا بِٱلإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنْكُمْ لاَ تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَّكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ ٱمْرِىءٍ مِّنْهُمْ مَّا ٱكْتَسَبَ مِنَ ٱلإِثْمِ وَٱلَّذِي تَوَلَّىٰ كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ
١١
لَّوْلاۤ إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ ٱلْمُؤْمِنُونَ وَٱلْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً وَقَالُواْ هَـٰذَآ إِفْكٌ مُّبِينٌ
١٢
-النور

{ ولولا فضل الله عليكم ورحمته } جواب " لولا" محذوفٌ، على تقدير: لفضحكم بارتكاب الفاحشة، ولعاجلكم بالعقوبة، ولكنَّه { توابٌ } يقبل التَّوبة، ويرحم مَنْ رجع عن السَّيئة [ { حكيم } فيما فرض من الحدود].
{ إنَّ الذين جاؤوا بالإِفك } بالكذب على عائشة رضوان الله عليها وصفوان { عصبة } جماعة { منكم } يعني: حسَّان بن ثابت، ومسطحاً، وعبد الله ابن أُبيّ المنافق، وحمنة بنت جحش { لا تحسبوه } لا تحسبوا ذلك الإفك { شرّاً لكم بل هو خيرٌ لكم } لأنَّ الله تعالى يأجركم على ذلك، ويُظهر براءتكم { لكلِّ امرىء منهم ما اكتسب من الإِثم } جزاء ما اجترح من الذَّنب { والذي تولَّى كبره } تحمَّل معظمه فبدأ بالخوض فيه، وهو عبد الله ابن أُبيّ.
{ لولا } هلاَّ { إذ سمعتموه } يعني: الإِفك { ظنَّ المؤمنون والمؤمنات } رجع من الخطاب إلى الخبر، والمعنى: ظننتم أيُّها المؤمنون بالذين هم كأنفسهم { خيراً } والمؤمنون كلُّهم كالنَّفس الواحدة، وقلتم: { هذا إفك مبين } كذبٌ ظاهرٌ.