خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِٱللَّهِ وَبِٱلرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ مِّن بَعْدِ ذٰلِكَ وَمَآ أُوْلَـٰئِكَ بِٱلْمُؤْمِنِينَ
٤٧
وَإِذَا دُعُوۤاْ إِلَى ٱللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُمْ مُّعْرِضُونَ
٤٨
وَإِن يَكُنْ لَّهُمُ ٱلْحَقُّ يَأْتُوۤاْ إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ
٤٩
-النور

{ ويقولون آمنا بالله } يعني: المنافقين { ثمَّ يتولى } يعرض عن قبول حكم الرَّسول صلى الله عليه وسلم { فريق منهم من بعد ذلك } الإقرار { وما أولئك بالمؤمنين }.
{ وإذا دعوا إلى الله } إلى كتاب الله { ورسوله ليحكم بينهم } نزلت في بشر المنافق وخصمه اليهوديّ، كان اليهوديُّ يجرُّه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليحكم بينهما، وجعل المنافق يجرُّه إلى كعب بن الأشرف، وهذا إذا كان الحقُّ على المنافقين أعرضوا عن حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأنَّه كان لا يقبل الرُّشا، وإن كان لهم الحقُّ على غيرهم أسرعوا إلى حكمه، وهو وقوله تعالى:
{ وإن يكن لهم الحقُّ يأتوا إليه مذعنين } مُطيعين مُنقادين.