{ طسم } أقسم الله بطَوله وسنائه وملكه.
{ تلك } هذه { آيات الكتاب المبين } يعني: القرآن.
{ لعلَّك باخعٌ نفسك } قاتلٌ نفسك { ألا يكونوا مؤمنين } لتركهم الإِيمان، وذلك
أنَّه لما كذَّبه أهل مكًّة شقَّ عليه ذلك، فأعلمه الله سبحانه أنَّه لو شاء لاضطرهم
إلى الإِيمان، فقال:
{ إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين } يذلُّون بها، فلا
يلوي أحدٌ منهم عنقه إلى معصية الله تعالى.
{ وما يأتيهم من ذكرٍ } من وعظٍ { من الرحمن محدث } في الوحي والتَّنزيل.
{ فسيأتيهم أنباء ما كانوا به يستهزئون } فسيعلمون نبأ ذلك، وهو وعيدٌ لهم.