{ إنَّهم أناس يتطهرون } يتنزَّهون عن أدبار الرِّجال، يقولونه استهزاءً. وقوله:
{ قدرناها من الغابرين } أَيْ: قضينا عليها أنَّها من الباقين في العذاب.
{ وأمطرنا عليهم } على شُذَّاذهم ومَنْ كان منهم في الأسفار { مطراً } وهو
الحجارة.
{ قل } لهم يا محمد: { الحمد لله } أَيْ: على إهلاك الكفَّار من الأمم الخالية
{ وسلامٌ على عباده الذين اصطفى } اصطفاهم لرسالته { ءَآللهُ خير أم ما يشركون } به
من الأصنام، وقوله:
{ حدائق ذات بهجة } أَيْ: بساتين ذات حسنٍ { ما كان لكم أن تنبتوا شجرها }
أَيْ: ما قدرتم عليه { بل هم قومٌ يعدلون } يشركون.
{ أَمَّن جعل الأرض قراراً } لا تتحرَّك { وجعل خلالها أنهاراً } وسطها أنهاراً
جاريةً { وجعل لها رواسي } جبالاً ثوابت { وجعل بين البحرين } العذب والمالح
{ حاجزاً } مانعاً من قدرته حتى لا يختلطا.
{ أَمَّن يجيب المضطر } المجهود ذا الضرورة { ويكشف السوء } الضُّرَّ
{ ويجعلكم خلفاء الأرض } سكَّانها بإهلاك مَنْ قبلكم.